لحج نت | خاص
قطع العشرات من الشباب المحتجين منذ صباح اليوم الأحد الخط العام بمدينة الحوطة مركز محافظة لحج احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية الناتجة عن سياسة التجويع التي تمارسها حكومة هادي والتحالف ضد أبناء مدن دلتا لحج.
وقطع المحتجون الشوارع العامة وأحرقوا الاطارات، كما قطعوا طريق عام (خط عدن تعز)، الواقع بأطراف المدينة بالحجارة، ما أدى إلى توقف حركة السير، في مكان حيوي يشهد ازدحاما طيلة اليوم.
وعبر المحتجون عن استمرار تظاهراتهم ضد التحالف وحكومة هادي.
المحتجون بهتافات تطالب بالعيش الكريم ورحيل كل المتسببين في تردي وانهيار الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة.
وقوبلت تظاهرات لحج بالقمع من قِبل قوات الأمن، الامر الذي اعتبره المحتجون تقييد للحريات متوعدين بالتصعيد.
عقب ذلك تدخلت قوة أمنية، وتمكنت من إعادة فتح الطريق الحيوي الرابط بين العاصمة عدن ولحج وهو يطلق عليه محلياً (خط عدن تعز).
وترافق ذلك مع عصيان مدني جزئي بدأت ملامحه بدأت منذ الصباح الباكر وسط المدينة حيث شوهدت محال تجارية وهي مغلقة الأبواب.
وتعاني مدن دلتا لحج كغيرها من المحافظات المحررة تدهورا حادا في الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية للمواطنين، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية للبلد، في ظل الانهيار المستمر لأسعار صرف العملة المحلية وغياب أي أفق سياسي كحل للخروج من هذه الأوضاع الكارثية.
وشهدت مدينة الحوطة منذ بداية الشهر الجاري احتجاجات متعددة، آخرها تظاهرة (الأربعاء) المطالبة برحيل التحالف وحكومة المناصفة، وذلك بالتزامن مع انتفاضة شعبية انطلقت شرارتها -قبل 8 أيام- في مدينة المكلا لتتسع إلى بقية مدن حضرموت، وصولاً إلى مدينة عدن، ولحج وغيرها من المناطق، وقوبلت بالقمع والتنكيل، والتعنُّت من قِبل السلطات الموالية للتحالف بقطبيه: السعودية والإمارات، الساعيتين إلى تدمير البلد ونهب ثرواته.
ويرى مراقبون أن الانتفاضة الشعبية في مناطق سيطرة التحالف والحكومة التابعة له ولدت من رحم المعاناة، مشيرين إلى ما يكابده المواطنون منذ ما يقارب سبع سنوات من أزمة معيشية هي الأسوأ عالمياً بحسب تقارير أممية.