لحج نت | شبوه
قتل شخصين وجرح آخرين في اشتباكات عنيفة، اندلعت الأحد، بين قوات “الاصلاح ” وقبائل بلحارث، في صحراء عسيلان.
وأفادت مصادر بأن قوات “الاصلاح” التي جرى استقدامها من منطقة العبر بتوجيهات من “علي محسن الأحمر” والقوات المستقدمة بتوجيهات من محافظ المحافظة “محمد صالح بن عديو”، هاجمت معتصمي قبائل بلحارث المطالبة بالحصول على حقوق مناطق الامتياز وإيفاء السلطات بتعهداتها السابقة بشأن أسعار الوقود، وقد تصدت تلك القبائل لهجوم قوات “الاصلاح ” وتمكنت من إعطاب عدد من المدرعات؛
كما تمكنت القبائل من السيطرة على محيط حقول “جنة هنت” النفطية.
وأوضحت المصادر أن شخصين من ابناء قبائل بلحارث لقوا حتفهما إثر المواجهات، بالإضافة إلى عدد من الجرحى والقتلى في أوساط قوات الاصلاح التي تراجعت من المنطقة.
وتُعد اشتباكات (ظهر الأحد) تجدُّداً لاشتباكات كانت قد اندلعت -السبت- في المنطقة ذاتها، حيث دارت مواجهات في منطقة مسبح شمال مديرية عسيلان بين قبائل بلحارث وقوات “الإصلاح ” خلَّفت عدداً من القتلى والجرحى، وسط توتر متصاعد في المنطقة.
ويرى أبناء قبائل بلحارث أن الحملة التي جاءت بتوجيهات نائب هادي “علي محسن الأحمر” تهدف إلى حرمان أبناء مناطق الامتياز من حقوقهم، ونسف التعهدات التي سبق وأن أطلقتها السلطات في اعتصامات مطلع سبتمبر، إذ خرج أبناء بلحارث في تظاهرات سلمية استمرت 3 أيام أمام حقل “جنة هنت” النفطي بمنطقة مسبح، للمطالبة بتغطية المديرية بالمحروقات بسعر 3500 ريال للدبة البترول سعة 20 لتراً أسوة بمناطق مجاورة في محافظة مأرب، كون منطقتهم إحدى مناطق الامتياز الغنية بالنفط، إلا أن مدير عام مديرية عسيلان “ناصر القحيح الحارثي” استطاع رفع الاعتصام بعد تلقيه وعوداً بتنفيذ مطالبهم خلال 72 ساعة، ليُفاجأ أبناء القبائل بعدها بحملة عسكرية أُرسلت من مدينة عتق لقمعهم.
وتاتي احتجاجات أبناء قبائل بلحارث وفق مراقبون في إطار الانتفاضة الشعبية التي تشهدها معظم المحافظات الجنوبية ضد استمرار مظاهر الفساد من قِبل سلطات “هادي” المدعومة من التحالف.