صوت محافظة لحج

احتجاجات غاضبة وعصيان مدني في عدن

لحج نت | عدن

تتواصل الإحتجاجات الشعبية الغاضبة في العاصمة المؤقتة عدن لليوم الثامن على التوالي رغم قمع قوات الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات لها، حيث شهدت مديرية كريتر مسيرة احتجاجية للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية في المدينة.
فيما شهدت مدينة عدن صباح اليوم الإثنين، عصيانا مدنيا، وإغلاقا للمحلات التجارية في مديرية صيرة، وعدد من المديريات الأخرى، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات العامة.
وقالت مصادر محلية، أن المحتجون الغاضبون خرجوا في مسيرة حاشدة جابت شوارع كريتر، مؤكدين على استمرار الثورة حتى تحقيق الأهداف المطلوبة التي خرجوا من اجلها.

وذكرت المصادر، أن المحتجون الذين انطلقوا من جولة زكو الى شارع اروى وصولاً إلى ساحة البنك الأهلي بكريتر، تعهدوا بالوفاء لدماء القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال الأيام القليلة الماضية، أثناء مشاركتهم في التظاهرة التي قوبلت بالقمع وإطلاق النار من قبل قوات الانتقالي، مطالبين باطلاق سراح المعتقلين من سجون الانتقالي.
وبحسب المصادر فان العصيان المدني تزامن مع إغلاق المدارس الحكومية أبوابها، عقب امتناع الأهالي عن إرسال أبناءهم؛ تخوفا من عدم استقرار الأوضاع الأمنية في المدينة؛ بعد أيامٍ من الاحتجاجات الخدمية الواسعة، التي ما زالت مستمرة.
يشار إلى أن الحرب الاقتصادية والمعيشية والخدماتية مازالت مستمرة ، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي في عدن ومناطق سلطة الحكومة اليمنية قرابة 1110 ريالات، بينما قارب سعر صرف الريال السعودي 300 ريال يمني، الذي بدورة أدى لإرتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، وكذلك غياب الخدمات الأساسية والكهرباء.
وأكدت المصادر أن رقعة الاحتجاجات في عدن توسعت حتى وصلت إلى مديرية خور مكسر، تنديداً بانهيار العملة المحلية وانقطاع المرتبات وانعدام المشتقات النفطية.
موضحة ان قوات الانتقالي قمعت عدداً من المحتجين الغاضبين، ومنعتهم من التجمع في ساحة الشهداء، وحتجزت عدداً من الباصات التي كانت تقل الوفود الذين كانوا في طريقهم إلى ساحة الشهداء، وقامت تلك القوات باعتقال سائقي الباصات.
وطالب المحتجون برحيل التحالف السعودي الإماراتي، وتوفير المياه وتحسين الكهرباء، وإيقاف التهاوي المستمر للعملة المحلية.
وأشارت المصادر إلى أن المحتجون قطعوا الشوارع الرئيسة والفرعية في خور مكسر للتعبير عن الغصب العارم الذي يسود المواطنين جراء الجوع وغلاء الأسعار والحرب الاقتصادية التي تُشنُّ ضدهم من قِبل التحالف وأطرافه.

قد يعجبك ايضا