لحج نت | متابعات
أكد محللون سياسيون أن السعودية في المرحلة الحالية والفترة القادمة تتجه إلى إقامة علاقات فاعلة مع شركاء جدد في المشهد السياسي اليمني، متخلية بذلك عن هادي بعد الانتكاسات الكبيرة التي واجهتها بسبب ما كانت تعدها “شرعيته” في اليمن.
وأضاف المحللون أن سياسات الإعلام السعودي تعكس هذا التوجه من خلال تجسيد فكرة التقارب مع الأطراف الأخرى غير المنضوية في حكومة الشرعية أو تلك التي افترقت معها في مرحلة ما، كالمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات طارق صالح حليفان الإمارات.
ولفتوا إلى مقابلات صحف سعودية مع كلٍّ من عيدروس الزُّبيدي وطارق صالح، معتبرين ذلك توجُّهاً ضمنياً للسياسة السعودية نحو احتواء معارضي هادي، والعمل على بناء علاقات معهم لمرحلة ما بعد مأرب، في خضم تقدم قوات الحوثيين على الأرض وانكسار شوكة التحالف وقوات هادي في الجبهات كافة.
وقال المحللون إن الإعلام السعودي يتبنى بذلك ما يشبه حملة تسويق إعلامية لقيادات موالية للإمارات؛ ما يحمل مؤشرات تنسيق سعودي إماراتي مسبق في الشأن اليمني رغم وجود أجندة أُحادية خاصة بهما كلاً على حدة.
ورجَّح المحللون أن ينفلت عقد الشراكة بين التحالف وحكومة هادي قريباً، في ظل ما يصفونه بفقدان الثقة بين الطرفين وتغير المعطيات على الأرض لصالح الحوثيين، مع التباينات المشتد وضوحها بين تكوينات ما تسمى بالشرعية، وخاصة بين جماعة الإصلاح وبقية المكونات، وتخوف السعودية والإمارات معاً من الاشتغال التنظيمي لمحسوبي “الإخوان”.